بيان الجبهة السيادية من اجل لبنان- لا للتمديد

البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته “الجبهة السيادية من أجل لبنان” رفضًا لأي شكلٍ من أشكال التمديد

السوديكو في 16\12\ 2021

تنادينا اليوم أحزاب ومجموعات وقوى وشخصيات سياديّة لبنانية مؤمنة بالدستور اللبناني ككتاب وحيد لحماية السيادة والشعب بعدما أدلى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون بموقف خطير يناقض منطوق الدستور ويُخالف ما جاء في خطاب القسَم الرئاسي .

وفي ظل تفاقم الأزمة المعيشية الضاغطة وحلقة إفقار اللبنانيين وتهجيرهم، لم يتوان رئيس الجمهورية بإبداء الرغبة في تمديد ولايته وعدم تسليم القصر الجمهوري بالرغم من كلّ المآسي التي يتخبّط بها الوطن، في حين أنّ الهدف الأساسي  للأنظمة الديمقراطيّة هو تداول السلطة ليتسنّى للمواطن حجب او تجديد الوكالة النيابيّة. 

إن أي تمديد لأي مكوّن من مكوّنات السلطة في لبنان هو تعسّف في استعمال واستخدام الدستور والقوانين خلافًا لمبرّر وجودها، وهو تمديد “لإحتلال” الدولة بفعل الاستقواء بالسلاح والعديد والعتاد، وقد اوصل هذا  “الاحتلال” لبنان الى ما بعد قعر جهنّم.

وعليه فإننا نقول بالفم الملآن :

. نرفض أي شكل من أشكال التمديد

. نرفض أي تمديد لولاية المجلس النيابي تحت أي ذريعة أو حجّة او إدّعاء.

. نرفض استغلال الدستور ونرفض جعله مطيّة للتمسّك بالسلطة وتحقيق المكاسب الشخصيّة تحت أي ظرف .

. نرفض معادلة مددلي تَمددلك بين رئاسة الجمهورية ومجلس النواب

. نرفض التمديد لرئيس الجمهوريّة مهما فتّش له “المشرّعون” عن أسباب موجبة وتبريرات لن تُقنع عاقل ولن تكون إلّا تمديدًا لواقع غير مسبوق وغير متوقّع حتى بأسوأ الكوابيس .

أيتها اللبنانيات، أيها اللبنانيون،

أي تمديد للمجلس النيابي وأي محاولة تمديد لرئيس الجمهوريّة سيتمّ التعامل معهما كانقلاب، وسوف تتمّ مواجهته بشتى الوسائل المتاحة.

وعليه،

تُعلن “الجبهة السياديّة من أجل لبنان” ما يلي :

اولًا- مقاومة أي شكل من أشكال التمديد للمجلس النيابي والدفع بقوة لإجراء الانتخابات النيابيّة دون أيّ إبطاء .

ثانياّ- رفض ومقاومة أيّ محاولة للتمديد لرئيس الجمهوريّة ومقاومة أيّ محاولة إلتفاف لتمديد الإقامة في القصر الجمهوري تحت أي ظرف او ذريعة .

ثالثاً: تعتبر الجبهة بأن خطوة اليوم هي بداية لطريق ستسلكه بشتى الوسائل والأطر المتاحة منعًا لأي خرق أو نحر للدستور، وتجربة ١٩٩٠ لن تتكرر لأننا نتبيّن منذ اليوم حجم أخطارها وفداحة نتائجها الكارثية على لبنان وشعبه .

رابعًا – تعتبر الجبهة هذا المؤتمر لقاءً مفتوحًا وتُعلِن بهذا الخصوص حالة طوارىء مستمرة لتكوين حالة لبنانية وطنية عابرة للطوائف والمناطق والأحزاب والوقوف بوجه أحلام السلطة والتسلط والتوريث.

You May Also Like

More From Author