بيان موقف- العلاج حق

بعد تفاقم الأزمة الاقتصادية الرديئة جراء الازمات المتتالية التي طرأت في البلاد، انعكست سلبا على عملنا كجمعيات متخصصة تعمل على الحد من مخاطر استخدام المخدرات وأثارها السلبية على الاشخاص الذين يستخدمون المخدرات، كما على العائلة والمجتمع. وبسبب قرب إنقطاع علاج الأفيونيات بالبدائل وعدم توفّرها في السوق المحلية رغم الرفع الجزئي للدعم عنها حيث لم يعد بإمكانية المرضى تحمّل تكلفة العلاج،

تداعينا، نحن تحالف الجمعيات التي تعنى بالاهتمام وتقديم العلاج “بالبدائل” للأشخاص الذين يستخدمون المخدرات، والحد من مخاطر استخدام المخدرات بشكل عام وهي:

  • جمعية عدل ورحمة AJEM
  • ·         سكون SKOUN   (المركزاللبناني للعلاج والوقاية من الادمان)
  • جمعية العناية الصحية SIDC
  • شبكة الشرق الأوسط وشمال افريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات  MENAHRA  مينارة
  • شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعمل مع الأشخاص الذين يستخدمون المخدرات MENANPUD

نعلن ما يلي:

كما أنه بات صعبا الاستحصال على الادوية، سيما ان الشركات المستوردة لهذه الادوية باتت عاجزة عن تأمينها بسبب توقف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات جديدة ودفع مستحقات الشركات المستوردة.  

امام هذه الازمة كان لابد ان نوضح حجم المشكلة التي نعاني منها كجمعيات تعمل منذ ما يقارب عشرين عاما، للحد من مخاطر استخدام المخدرات بإختلافها، حيث بدأنا نشعر بعدم القدرة على الاستمرار بتقديم الخدمات الانسانية كما طيلة السنوات السابقة.

ازاء هذا الواقع الذي يعرّض حياة اكثر من الف مريض للخطر، كان لا بد لنا ان نوجه وننقل الصورة الأليمة ِلمَ يعانيه مرضانا اليوم، اذ اصبحوا بعد تقليص الجرعة الدوائية، يظهرون عوارض جسدية ونفسية شديدة جدا، فضلا عن انتكاسات دفعت البعض منهم إلى العودة الى استخدام المخدرات من نوع الافيونيات وغيرها، ما قد يعرض حياتهم إلى مخاطر عديدة، على سبيل المثال لا الحصر: خطر تناول جرعات زائدة مما قد يؤدي الى الموت، خاصة ان الدواء المعاكس (Naloxone) غير متوفر في اي من المستشفيات والطوارئ.

امام هذا الواقع الاليم تحركت الجمعيات والمعنيين بهذه القضية، لأيجاد الحلول التالية لفترة زمنية محددة:

  • تخفيض كمية الدواء الموصوفة بشكل تدريجي من اجل كسب الوقت قبل نفاذ الكمية.
  • لقد تم تأمين هبة مالية من اجل تغطية بعض الحالات التي تستوجب دخول المستشفى.
  • تم تأمين هبة مالية من اجل تغطية كلفة استيراد كمية من الدواء قد تكفي لمدة شهر ونصف شريطة اكمال استخدام الدواء بكميات منخفضة.
  • تكثيف المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية بشكل يومي ووضع خط ساخن بمتناول المرضى وعائلاتهم.
  • تأمين تواصل مستمر ومتكامل بين كافة الجمعيات والجهات المعنية لتوحيد القرارات والأجراءات  على كافة الصعد.
  • اتفق كل من الاطباء المتخصصين والجهات المعنية بخصوص المرضى الذين لم يستطيعوا تحمّل تخفيض كمية الدواء المعطاة لهم أو عدم قدرتهم على دخول المستشفى، إعطائهم وصفة طبية ببعض الادوية المتوفرة في الصيدليات من اجل تخفيف معاناتهم.

لــــــــــذلـــــــــــــك؛

نطالب “مصرف لبنان” فتح الاعتمادات تمهيدا لتأمين الدواء المطلوب، ونطالب وزارة الصحة ايجاد حلول طويلة الامد لضمان عدم انقطاع الدواء البديل، والعمل على ايجاد مصادر اخرى لاستيراده بكلفة اقل تسمح باستيراد كميات اكبر.

نطالب وزارة الصحة محاكاة المستشفيات الحكومية ذات الاقسام المتخصصة في الامراض النفسية والعقلية والادمان لزيادة عدد الأسّرة لهؤلاء المرضى وتغطية الفروقات الاستشفائية، حتى لا يصبح مصير شبابنا مجهول، ما يؤدي الى مشاكل اجتماعية خطيرة لا تحمد عقباها.

You May Also Like

More From Author