عقد وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه مؤتمرا صحافيا في مكتبه بالوزارة، بعد ظهر اليوم، شرح فيه اسباب غرق بعض الطرقات بمياه الامطار والسيول ومسؤولية الوزارة كما الآخرين حول ذلك.
وذكر حميه بأنه ومنذ اكثر من شهر تقوم ورش متعهدي الوزارة بمهامها بتعزيل وتنظيف مجاري تصريف مياه الامطار على الاتوسترادات والطرقات الدولية المكلفة بها الوزارة، مشدداً على انه هناك اركان ثلاث ينبغي ان تتكامل مع بعضها البعض لتفادي الفيضانات على الاتوسترادات، وهم فرق متعهدي الوزارة، متعهدو رفع النفايات والبلديات.
وأوضح حميه أن “مجلس الإنماء والاعمار حدد فئتين من الشركات واحدة تختص بجمع النفايات وأخرى بالكنس وأنا كوزير لا سلطة لدي لا على مجلس الإنماء والاعمار ولا على البلديات ونحن تولينا منذ شهر في الوزارة مهام رفع النفايات وتقبلنا الواقع”. وكل البلديات التي تقع من جسر الدورة إلى شكا تم تلزيم اعمال جمع كل نفاياتها الى شركة مختصة من قبل مجلس الانماء”. مبرزاً وثائق تؤكد ذلك.
واشار حميه الى ان الخطوات العملية التي قامت بها الوزارة تجاه الإدارات الأخرى بهدف التكامل كي يقوم الجميع بمسؤوليته ومن ضمنهم البلديات واتحاداتها.
ولفت الى ان هذه الشركات لا تقوم بواجباتها على اكمل وجه وتواصلنا مع البلديات ولكنها بقيت مكتوفة الأيدي”، مؤكداً على أن “تكرير المياه المبتذلة ليست من مهام وزارة الأشغال ويوجد في منطقة جونيه ثلاث طلمبات يعمل منها واحدة لضخ المياه المبتذلة باتجاه البوار مما ادى الى فيضان المجرور على الاتوستراد الساحلي، وفي منطقة ذوق مكايل فإن الكمية الضخمة من المياه المتدفقة من الجبال ادى الى تجمعات للمياه في مدينة اميل نوفل الرياضية والذي بدوره ادى الى جرف النفايات والاتربة المتراكمة على جوانب الطرقات الى منطقة الكسليك مما ادى الى انسداد قنوات تصريف مياه الامطار على الاوتوستراد، وفي ذوق مصبح فإن السيل المتدفق من العالي ادى الى تجمعات للمياه في منطقة المعامل العليا وادى الى جرف الاتربة والنفايات المتراكمة على جانب الطرقات نزولا باتجاه نهر الكلب، وفي ضبية تدفقت مياه الامطار من عوكر والرابية بإتجاه الاوتوستراد مع جرف كمية كبيرة من الاتربة والنفايات بالإضافة للتعديات على مجاري تصريف مياه الامطار مما ادى الى انسداد قنوات التصريف. مخاطباً المواطنين بأن عليهم محاسبة كلّ مسؤول وفق مسؤولياته”.
وطلب حمية، من البلديات واتحاد البلديات وشركات رفع النفايات ووزارة الطاقة التعاون والعمل مع الوزارة، مشيراً إلى أن “الطرقات ملك وزارة الاشغال وهناك من يضرّ بها “ونحنا مش جايين نعمل استعراض” والأموال ليست عذرا لترك الأمور على ما هي عليه ورأى انه في المرة المقبلة اذا لم تتحرك شركات رفع النفايات وبعض البلديات سيتكرر مشهد الامس، وفي العواصف ليس هناك يوم سبت او احد ونحن وزارة متضررة من اداء ادارات اخرى، لذلك لن نقف مكتوفي الأيدي امام اتخاذ الإجراءات القانونية وفقاً للقانون، داعياً الى عدم التذرع بقانون الشراء العام فالجميع يعاني من هذا الأمر.
وختم حميه بأننا جاهزون للمساءلة كما ينبغي ان يسري ذلك على كل المعنيين في الادارات الاخرى، وليتحمل كل مسؤول مسؤوليته، مؤكداً بأنه وكما اننا سعينا لتأمين المازوت لفرق متعهدي الوزارة ولم نتحجج بعدم وجود الاموال، كان يجب على البلديات والشركات المكلفة برفع النفايات القيام بالدور نفسه.