الجامعة الأميركية في بيروت تقود حوارًا بالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية

أطلق مركز ترشيد السّياسات (K2P) في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، بالشراكة مع لجنة الإنقاذ الدولية وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة ووزارة الشؤون الاجتماعية، حوارًا حول معالجة العبء المزدوج لسوء التغذية في دُور الحضانة في لبنان.

أكثر من 55 بالمئة من السّكان اللّبنانيين يعيشون اليوم في فقر، مما يمنعهم من تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والصحة والمأوى. أدّت جائحة كوفيد-19 ولاسيما الوضع الاقتصادي الحالي وعدم الاستقرار السياسي في لبنان إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي للعائلات على الأراضي اللّبنانية، مما يعرّض الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة لخطر الإصابة بسوء التغذية. وقد أشارت الدّراسات الأخيرة إلى أن 9 بالمئة من الأطفال في سن 0-5 سنوات في لبنان يعانون من السمنة وزيادة الوزن، و7.3 بالمئة من الأطفال اللبنانيين يعانون من التقزّم.

وكون 61.7 بالمئة من الأطفال اللبنانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و59 شهرًا مسجّلين في برنامج ما قبل المدرسة، هناك حاجة ماسة لتطوير وتنفيذ سياسات وممارسات لمعالجة العبء المزدوج لسوء التغذية من خلال دور الحضانة في لبنان.

الحوار

ممثلون من مختلف الوزارات المعنية والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية وباحثين وممثّلين من دور حضانات ونقابات اجتمعوا لمناقشة العبء المزدوج لسوء التغذية والدور الذي يمكن أن تلعبه الحضانة في معالجة هذه المسألة.

واستند الحوار على الموجز المعرفي للسياسات الصحية لـK2P الذي يجمع أفضل الأدلة المحلية والإقليمية والدولية الموجودة، مقدّماً عناصر عمل. تم توزيع الموجز على جميع صانعي السياسات وأصحاب المصلحة ذوي الصلة قبل الحوار لدعم المناقشة وجعلها بنّاءة وهادفة.

وفي تفاصيل الحوار، ناقش المشاركون الخطوات التي يجب اتّخاذها لتحسين تغذية الأطفال في دور الحضانة. فأجمعوا على أنه كخطوة أولى، يجب وضع معايير موحدة لدور الحضانة في لبنان في سبيل تعزيز دور صديقة للأطفال. ونظراً للوضع الاقتصادي الحالي، يجب تأمين تمويل حزم المساعدات الغذائية للحضانات التي تعاني من مشاكل تمويلية لضمان تنوع النظام الغذائي بين الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة. كما تمّ التشديد على التعليم المستمرّ لموظفي الحضانة كأحد المواضيع ذات الأولوية، بالإضافة إلى موضوع تغذية الأطفال. أخيراً، تمّ تسليط الضوء على دور أولياء الأمور ومقدّمي الرعاية في التأثير على سلوكيات أكل الأطفال.

ناقش المشاركون في الحوار 4 عناصر مدعومة بالأدلة من الموجز المعرفي للسياسات الصّحية. كان العنصر الأول وضع سياسات وإرشادات مكتوبة تعالج تغذية الأطفال ونشاطهم البدني في الحضانة. العنصر الثاني كان يهدف لتحسين معرفة الموظفين ومواقفهم حول تغذية الطفل ونشاطه البدني. كان العنصر الثّالث إشراك أولياء الأمور في الحصانة لتحسين تغذية ونشاط الطّفل البدني. أما العنصر الرابع والأخير كان تحسين معرفة الطفل وسلوكه من خلال إشراكه في الممارسات الغذائية السليمة وتعزيز التثقيف الغذائي في منهج الحضانة.

وفي ختام الحوار، أجمع المشاركون على أهمية تخطّي الحواجز القائمة التي تعرقل تنفيذ السياسات والممارسات المتعلّقة بتغذية الأطفال في دور الحضانة. كما اتفقوا على أهمية تنفيذ سياسات وممارسات استراتيجية وهادفة للحدّ من تأثير سوء التّغذية عن طريق الحضانات.

المشاركون

شمل حوار K2P أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك باميلا زغيب، رئيسة وحدة الأم والطفل في وزارة الصحة العامة، سناء عواضة، غادة منصور، عبير عبد الصمد إلى جانب عدنان نصر الدين كممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى وفاء الحماني من وزارة الصحة العامة، وديانا علامه منسقة IYCF في الجمعية الخيرية المسيحية الأرثوذكسية الدولية (IOCC)، وبيان أحمد منسقة الدّائرة الصحية (IOCC)، منال شكرالله ورنا حويك ممثلين نقابة مالكي رعاية الأطفال المحترفين في لبنان، ياسمين ريحاوي ممثلة منظمة الصحة العالمية، جويل نجار مسؤولة الصحة والتغذية في اليونيسف، الدكتورة لارا نصر الدين أستاذة مساعدة في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت، هنا جوجو رئيسة نقابة أصحاب دور الحضانة في لبنان، وفاء ناصر ممثلة عن منظمة غير حكومية محلية، جمعية أنا أقرأ، د. ليلى عيتاني أستاذ مساعد في جامعة بيروت العربية، منال عيلوش معلمة من حضانة Learn and Play، بالإضافة إلى مديري الحضانات بمن فيهم نجوى ضو وأنيسة السباعي.

You May Also Like

More From Author