زار رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، قبل ظهر اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي وبحث معه الاستحقاق الرئاسي، حيث أكّد وهاب بعد اللقاء على أن الزيارة جاءت انطلاقاً من حرصه على موضوع الاستحقاق الرئاسي، ورأى وهاب أن الحكومة لم تعد ذات جدوى وأي تشكيل للحكومة اليوم يعني تأجيل الاستحقاق الرئاسي لأجل غير مسمى”.
ودعا وهاب الى ضرورة التعجيل بالاستحقاق الرئاسي، وإذا لم تتم الإنتخابات الرئاسية هذا الأسبوع أن لا تتأجل كثيراً، وهذا الأمر بحاجة لضغط من كل الأوساط لأنه لا يجوز بعد الترسيم وبعد هذه الأجواء الإيجابية أن يترك البلد للفراغ”.
وأضاف: “من بكركي أقول إن هناك مسؤولية على القيادات المارونية السياسية وبالتحديد على رئيس التيار الوطني الحر ورئيس القوات اللبنانية ورئيس تيار المردة ورئيس الكتائب، موضحاً أننا أمام مفترق تاريخي، وأن اللعب بالطائف يعني أن أي إتفاق جديد حتما سيؤدي الى خسارة الموارنة في المعادلة”.
وتابع: “أنا أسمح لنفسي أن أصارح الموارنة بهذا الكلام من هنا كحليف تاريخي كدرزي في الجبل ولدي تحالف مع هذه الطائفة، متمنياً أن تبقى هذه الطائفة قوية وفي موقعها، وهؤلاء الأربعة يتحملون مسؤولية التوافق، لأن التوافق بينهم يؤدي الى توافق لبناني وكل اللبنانيين ينتظرونهم اليوم”.
وأكّد وهاب أنه “لن يتدخل أي طرف لبناني في الضغط إذا كان البعض ينتظر أن يتدخل في هذا الفريق أو ذاك، وبالتحديد “حزب الله” لن يتدخل لفرض رئيس للجمهورية، بل يهمه كذلك التوافق، وهذا ما لمسته من الحزب وما لمسته من السيد حسن نصرالله، لذلك أقول إما التوافق ضمن 8 آذار وحلفائها أي بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار الوطني جبران باسيل، وهذا التوافق قد يصل الى 65 نائباً وننتقي سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وإما التوافق بين الأطراف المارونية الأخرى وأي من الطرفين يتفقون يستطيعون أن يأتوا برئيس للجمهورية لأن الوضع دقيق والوضع بحاجة لإتمام هذا الاستحقاق الرئاسي، معتبراً أن تأجيل الجلسات أو تعطيلها لا يخدم أحداً ولكن الجميع ينتظر التوافق”.
تمنى وهاب أن لا يقف صاحب الغبطة مكتوف الأيدي، كاشفاً عن تحرك البطريرك الراعي خلال الساعات المقبلة لتحديد هذا الأمر لتحميل الجميع المسؤولية، متمنياً أن تتواصل بكركي مع كل الأطراف للوصول الى ذلك التوافق.