استقبل أمين عام حركة الأمة فضيلة الشيخ عبدالله جبري، رئيس جمعية “أُلفة”؛ فضيلة الشيخ صهيب حبلي، حيث قدّما التهاني للأمة العربية والإسلامية بحلول رأس السنة الهجرية، التي كرست الوحدة والتآخي بين المسلمين، آملَين أن تحل المناسبة في العام المقبل والأمة ترفل بكل أسباب الوحدة والمنعة والتقدم.
ودعا الجانبان لأن تكون مناسبة رأس السنة الهجرية هذا العام محطة هامة لتكاتف وطني في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان، ومن أجل وقفة وطنية عميقة تتصدى لشتى المشاكل والأزمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والمالية التي يدفع اللبنانيون أثمانها الفادحة.
ونبّها من استمرار دفن الرؤوس في الرمال، أمام تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتدهور حياة اللبنانيين جراء الأزمات المتوالدة من: الطحين إلى الماء والكهرباء والغلاء والدواء وهلم جرا على نحو خطير، وبالتالي لم يعد جائزاً لأي سبب من الأسباب أن تعفي السلطات الرسمية المسؤولة، من رئاسات إلى وزراء إلى دوائر معنية، نفسها من تحمل المسؤولية وإيجاد الحلول الناجعة للأزمات التي ينتجها النظام وأهله، وما فيه من فساد ونهب للمال العام، وهو أمر بأي حال يستدعي اليوم من جميع القوى السياسية تحمّل مسؤولياتها الوطنية للتصدي للحالة المزرية التي وصل إليها لبنان واللبنانيون.
ودعا الشيخان جبري وحبلي للإسراع بتشكيل حكومة وطنية قادرة على مواجهة التحديات، واجتراع الحلول لهذه الأزمات التي ترمي بثقلها على الناس.
وحول ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، أكدا على أهمية وضرورة التمسك بحق لبنان باستثمار ثرواته النفطية والغازية، من دون أي إنقاص أو تنازل أو تطبيع مع العدو الصهيوني، مشددة على حق لبنان باستخدام كل أوراق القوة التي يمتلكها، وفي مقدمها مقاومته الباسلة، التي أرست توازن القوة والردع مع العدو، لحفظ الحقوق والدفاع عن مواردنا.